3- أحْمَد بن الحسين بن مهران، أَبُو بكر الْإصبهاني ثم النيسابُوريّ المقرئ العابد1، مصنف "كتاب الغايات في القراءات"، قرأ لهشام بدمشق ولابن ذِكْوَان على أبي الحسن محمد بن النَّضْر الْأخرم، وببغداد على زيد بن أبي بلال الكوفي، وابن مقسم، وأبي بكر النّقّاش، وأبي الحسن بن ثَوْبان، وأبي عيسى بكار بن أحْمَد، وهبة اللَّه بن جعفر، وبخراسان على غير واحد، وسمع من أبي العباس السّرّاج، وابن خُزَيْمة، وأحمد بن حسين الماسَرْجَسي، ومكّي بن عَبْدان.

روى عنه: الحاكم، وَأَبُو حفص بن مسرور، وَأَبُو سعد الكَنْجرُوذي وعبد الرحمن بن الحسن بن عليك، والمقرئ أَبُو سعد أحْمَد بن إبراهيم.

قال الحاكم: كان إمام عصره في القراءات، وكان أعبد من رأينا من القرّاء، وكان مُجاب الدعوة، انتقيت عليه خمسة أجزاء، وتوفي في شوّال، وله ستُّ وثمانون سنة. وتُوُفّي في هذا اليوم أَبُو الحسن العامري صاحب الفلسفة، فحدثني عمر بن أحْمَد الزّاهد: سمعت الثقة من أصحابنا يذكر أنّه رأى بكر بن مهران في المنام في الليلة التي دُفن فيها، فقلت: أيُّها الْأستاذ، ما فعل اللَّه بك؟ قال: إن اللَّه عزّ وجلّ أقام أبا الحسن العامري بحذائي وقال: هذا فداؤك من النّار2.

وقال الحاكم: قرأنا على ابن مهران ببخارى "كتاب الشامل في القراءات".

وقرأت أنا كتاب "الغاية" له على أبي الفضل بن عساكر، بإجازته من المؤيَّد الطّوسي، وزينب الشعرية قالا: أنبأ زاهر الشحامي، أنا أَبُو بكر أحْمَد بن إبراهيم بن موسى المقرئ، أنا المصنّف رحمه اللَّه، وقد قرأ عليه جماعة، منهم أَبُو الوفا مهدي بن طوارة شيخ الهُذْلي.

4- أحْمَد بن محمد بن الحارث الفقيه، أَبُو الحسين الفقيه المديني الضرير. حدّث في هذا العام عن أبي القاسم البَغَوِي، وابن أبي داود.

وعنه: أحْمَد بن علي النزوي، وأبو نصر الكسائي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015