قال الحافظ الضياء: ذكر ابن مردويه في تاريخ أصبهان جماعة وضعَّفهم، وذكر الطبراني فلم يضعّفه، ولو كان عنده ضعيفًا لضعفّه.
وقال أبو بكر محمد بن أبي علي المعدّل: الطبراني أشهر من أن يدلّ على فضله وعلمه، وكان واسع العلم كثير التصانيف، وقيل ذهبت "عيناه في آخر" أيّامه، فكان يقول: الزنادقة سحروني، فقال له يومًا حسن العطّار تلميذه يمتحن بصره: كم عدد الجذوع التي في السّقْف؟ فقال: لا أدري، لكنّ نقش خاتمي "سليمان بن أحمد".
قلت: هذا على سبيل البسْط.
وقال له مرّة أخرى: من هذا الآتي؟ قال: أبو ذَرّ، يعني ابنه، وليس بالغِفَاريّ.
قال أبو نُعَيم: توفِّي لليلتين بقِيتا من ذي القعدة سنة ستّين وصلّيت عليه.
قلت: عاش الطبراني مائة سنة وعشرة أشهر، وآخر من روى حديثه عاليًا بالإجازة عندنا الزاهد القدوة أبو إسحاق الواسطي، أجاز له أصحاب فاطمة الجوزدانية، التي تفرّدت بالرواية عن ابن زهرة صاحب الطبراني.
330- سهل بن أحمد بن عيسى، أبو الفضل المؤدِّب، هَرَوِيٌّ معمّر.
تُوُفّي يوم عرفة، وصلّى عيه الخليل بن أحمد القاضي، وله مائة سنة. قاله ابن منده.
حرف العين:
331- عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن معاوية1، أبو بكر التيمي الطلحي الكوفي.
سمع عبيد بن غنّام، ومُطَيَّنًا، وجماعة.
وثّقه الحافظ محمد بن أحمد بن حمّاد.
وروى عنه أبو نُعَيم الحافظ وغيره.
332- عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَد2 بْن محمد، أبو القاسم البغدادي الفقيه الشافعي، ويُعرف بعُبَيْد الفقيه، نزيل قرطبة.