كان فاضلًا صالحًا عابدًا عارفًا بمذهب مالك، صنَّف تصنيفًا في الإمامة والرَّدِّ على الرافضة، فامتُحن على يد أبي القاسم الرافضي العُبَيْدي الملقب بالقائم، ضربه سبعمائة سوط وحبسه أربعة عشر شهرًا بسبب هذا التصنيف.

توفِّي سنة سبعٍ وخمسين.

210- إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الحسن1 القطّان النَّيْسَابُوري، أبو إسحاق العابد.

سمع: محمد بن إبراهيم البوسنجي، وجماعة.

حرف الباء:

211- بكَّار بن بكر بن أحمد، أبو قُتيْبة السّدُوسي العراقي2. حدَّث بمصر، وبها وُلد سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

حرف الحاء:

212- الحارث بن سعيد بن حمدان، الأميري3 أبو فراس التغلبي الشاعر المشهور.

كان شجاعًا كامل الأدب بارع الشعر، حتى كان الصاحب بن عبَّاد يقول: بُدِئَ الشِعر بملك وخُتِمَ بملك، يعني بهما أمرأ القيس، وأبا فراس، وقد أسرته الروم في وقعة وهو جريح في سنة ثمانٍ وأربعين، وأخذته إلى القسطنطينية، وفداه ابن عمّه سيف الدولة منهم بعد سنين، وكانت مَنبِج إقطاعًا له. وعاش سبعًا وثلاثين سنة، وله ديوان مشهور.

قُتل في هذه السنة ببرّيّة تَدْمُر، وكان خرج على إثر أخيه صاحب حلب.

قال أبو علي التَّنُوخيّ: كان أبو فِراس قد برع في كل فضيلة، وحُسْن خُلُق وخَلْق، وفروسية تامّة، وشجاعة كاملة، وكرم مُسْتَفيض، وترسُّل، وشعْر في غاية الْجَوْدة، وديوانه كبير. تملك حمص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015