السّمْح بن أسامة، أبو جعفر التّجَيبي، مولاهم المصري المقرئ.
قرأ القرآن على إسماعيل بن عبد الله النّحاس، عن أبي أيّوب الأزرق صاحب ورش.
وتصدَّر للإقراء، فقرأ عليه خَلَفُ بن إبراهيم بن خاقان، شيخ أبي عمرو الدّاني وغيره.
وسمع الحديث من بكر بن سهْل الدِمياطي، وغيره.
روى عنه: أبو القاسم يحيى بن علي بن الطّحان في تاريخه، وقال: تُوُفّي في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين، وقيل: ستٍ وخمسين.
وأمّا أبو عمرو الدّاني فروى عن خَلَف بن إبراهيم وفاته سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وأنّه نَيّفَ على المائة.
قال أبو عمرو: روى عنه القراءة محمد بن النعمان، وخلف بن قاسم، وعبد الرحمن بن يونس.
173- أحمد بن بُوَيْه الدَّيْلمي1، السلطان مُعِزّ الدولة أبو الحسين بن فناخسرو بن تمَّام بن كوفي بن شيرزيل بن شيركوه بن شيرزيل بن شيران بن شيرفنة بن شبستان شاه بن سَسَن فرو بن شروزيل بن سَسْناد بن بهْرامَ جُور.
أحد ملوك بني ساسان، كذا ساق نَسَبَه القاضي شمس الدين، وَعَدَّ ما بينه وبين بهْرام ثلاثة عشر أبًا، وقابلته على نسختين.
كان بُوَيْه يصطاد ويحترف، وكان ولده أحمد هذا رُبَّما احتطب، فآل أمره إلى المُلْك، وكان قدومه إلى بغداد سنة أربعٍ وثلاثين، وكان موته بالبَطَن، فَعَهِد إلى ولده عزّ الدولة أبي منصور بَخْتيار بن أحمد.
وقيل: إنّه لمَّا احتضر استحضر بعض العلماء فتاب على يده، كلّما حضر وقت الصلاة خرج العالم إلى مسجد، فقال معزّ الدولة: لم لا تُصلّي هنا؟ قال: إن الصلاة في هذه الدار لا تصحّ، وسأله عن الصحابة، فذكر له سوابقهم، وأنّ عليًا زوّج بنته من فاطمة بعمر -رضي الله عنه، فاستعظم وقال: ما علمت بهذا، وتصدق بأموال عظيمة، وأعتق