93- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ1، أبو محمد الحيري، ويُعرف بالرازي الزاهد، من كُتَّاب مشايخ الصوفية:

سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وجعفر بن محمد التركي، وأحمد بن نجدة الهَرَوي، ويوسف القاضي، وغيرهم.

وكان من أكابر أصحاب الزاهد أبي عثمان الحيري.

قال السُّلمي: صَاحَبَ الْجُنَيْدَ، وأبا عمران الكبير، ومحمد بن الفضل، ورويم، وسمنون، وأبا علي الجوزجاني، ومحمد بن حامد.

وكان أبو عثمان يكرمه ويبجّله، وهو من أَجَلّ مشايخ نَيْسَابُور في وقته، له من الرّياضيات ما يعجز عن سماعها إلّا أهلها، وكان عالمًا بعلوم هذه الطّائفة، وكتب الحديث الكثير، وكان ثقة.

قلت: وروي عنه أبو عبد الرحمن السُّلميّ، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو علي بن حُمْشاد الصائغ.

قال السُّلَمي: سمعته يقول: قيل لبعض العارفين: ما الذي حَبَّبَ إليك الخلوة ونفى عنك الغفلة؟ قال: وثبة الأكياس من مخّ الدنيا.

وقال السُّلمي: هو أَجَلُّ شيخٍ رأيناه من القوم وأقدَمُهُم، وقد صحب محمد بن علي التِّرْمِذِي والكبار، ويرجع إلى فنون من العلم، وكتب الحديث الكثير، وله رياضات واجتهادات يطول ذكرها. وقد امتُحِن في آخر عمره بحَدَث من أهل نَيْسَابور، كشفت تلك المحنة عن جلالته وعِظَمِ شأنه.

سمعته يقول: إذا رأيت المريد يحبُّ السَّماع فاعْلَمْ أنَّ فيه بقيّةَ من البطالة.

94- عبد الصمد بن الحسين بن يوسف بن يعقوب الأّزْدي2 القاضي.

بغداديُّ يُكنَّى أبا الحسين، من بيتِ عِلْمٍ.

حدَّث بمصر عن محمد بن جعفر القتات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015