وُلد سنة أربع وستين ومائتين.
سمع بمصر: بكّار بن قُتَيْبَة، وعبد الله بن أبي مريم، وغيرهما.
وعنه: عبد الرحمن بن النحّاس.
86- بُنْدار بن الحسين الشّيرازي1، أبو الحسين الزاهد، نزيل أَرّجان2.
له لسان مشهور في علم الحقائق، وكان الشِّبْلِيُّ يعظِّمه.
روى عنه: عبد الواحد بن محمد الأصبهاني، وغيره.
قال السُّلمي: كان بندار بن الحسين عالمًا بالأصول، ردّ على محمد بن خفيف في مسألة الإعانة وغيرها.
قلت: وقد روى عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي حديثًا واحدًا، وكان ذا أموال كثيرة فأنفقها وزَهِد.
وقال محمد بن عبد الله الرازي: أنشدني بندار بن الحسين:
نوائب الدهر أدَّبتني ... وإنّما يُوعَظُ الأديبُ
قد ذُقْتُ حُلْوًا وذقت مرًّا ... كذاك عَيْشُ الفتَى ضُرُوبُ
ما مرَّ بوسٌ ولا نعيم ... إلّا ولي فيهما نصيب
قال السُّلمي: قال عبد الواحد بن محمد بن شعيب: "سمعت بندارًا يقول: دخلت على الشّبلي ومعي تجارة بأربعين ألف دينار، فنظر في المرآة فقال: المرآة تقول: إنّ ثمَّ سببًا، قلت: صدقت المرآة، فحملت إليه ستَّ بِدَرٍ، ثم لزِمْتُه حتى حملت جميع مالي إليه، فنظر مرّةً في المرآة وقال: المرآة تقول: ليس ثمّ سبب، فقلت: صدقت.
حرف الجيم:
87- جعْفَر بْن محمد بْن أَحْمَد3 بن الحكم الواسطي المؤدب.