ثم نزل على مَعَرَّة النُّعمان1 فأحرق جامعها، وكان الناس قد هربوا في كلّ وجهٍ إلى الحصون والبراري والجبال المنيعة، ثم سار إلى كفر طاب2، وشيزر، ثم إلى حماة وحمص، فخرج من تبقّى فيها، فأمّنهم ودخلها، فصلّى في البيعة، وأخذ منها رأس يحيى بن زكريا، وأحرق الجامع، ثم سار إلى عِرْقَة3 فافتتحها. ثم سار إلى طرابلس، فأخذ بعضها، وأقام في الشام أكثر من شهرين ورُبْع، فأرضاه أهلُ أنطاكية بمال عظيم4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015