661- عَبْد اللَّه بْن زكريّا بْن يحيى: أَبُو محمد القُهُنْدُزِيّ. تُوُفّي فِي ذي القِعْدة.

662- عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الحَسَن بْن الخصيب بن القصر1: أَبُو بَكْر الأصبهانيّ الشّافعيّ. ولي قضاء دمشق سنة إحدى وثلاثين. ثمّ ولي قضاء مصر، ثمّ ولي قضاء دمشق سنة نيّف وأربعين من جهة الخليفة المطيع.

وحدَّث عَنْ: أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الطَّيَالِسيّ، وبُهْلُول بْن إِسْحَاق، ومحمد بْن يحيى المَرْوزِيّ، وإبراهيم بْن أسباط، وأبي شُعيب الحرّانيّ، ويوسف القاضي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وطبقتهم. وصنَّف كتابًا فِي الفقه سمّاه "المسائل المجالسيّة". روى عَنْهُ: ابنه أَبُو الْحَسَن بْن الخصيب بْن عَبْد اللَّه، ومنير بْن أَحْمَد الخَلال، والحافظ عَبْد الغنيّ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، وعبد الرَّحْمَن بْن النّحّاس. تُوُفّي فِي المحرَّم بمصر. قِيلَ: ابنه القاضي محمد الَّذِي ولي القضاء بعده بأشهِر. وحديثه فِي "الخِلَعيّات"، وغيرها.

وكان توليته القضاء من جهة محمد صالح بْن أمّ شَيْبان. فركبَ بالسواد فِي آخر سنة تسع وثلاثين إلى دار ابن الإخشيد. وكان قد امتنع أن يخلُف ابن أمّ شَيْبان، فقيل لَهُ: فيكون ابنك محمد خليفة وأنت النّاظر. ففعل ذَلِكَ، فنظر فِي أمر مصر وبعث نواب الحَكَم إلى النواحي، ونظر فِي الأوقاف وتصدَّر للأحكام، وشاور العلماء، وحُمِدت سيرته. ثمّ قدِم أَبُو طاهر الذُّهْليّ قاضي دمشق، فركب الخصيب وابنه إِلَيْهِ فلم يجداه. ثمّ علم فلم يكافئهما، فصارت عداوة.

ثمّ حجّ أَبُو طاهر وعاد، وردّ إلى دمشق، وفَسَد ما بين أَبِي طاهر وبين أهل دمشق، فاستحضره كافور إلى مصر، فعمل فِيهِ أهل دمشق محضرًا وعاونهم ابن الخصيب، وهيّأ جماعة يذمّون أَبَا طاهر عند كافور، فعُزل عَنْ دمشق ووليها الخصيبيّ، فاستحلف عليها ابن حذلم. ثم وقع بين الخصيبي وبين ولده وأراد الأبن أن يستبدّ بالقضاء، وعاند الأب. ووقع بينهما وبين أَبِي بَكْر بْن الحدّاد الفقيه. ثمّ استقل الأبُ بالقضاء. وله تصانيف، وردّ عَلَى محمد بْن جرير.

663- عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن عُمَر بْن يحيى2: أَبُو مُسلْمِ القرمطي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015