دستوريه كان أرفع من أن يكذب. وقد ثنا ابن رزْقَوَيْه، عنه بأمالي فيها أحادث عَنْ عَبَّاس الدُّوريّ. وسألتُ البَرْقانيّ عَنْهُ فقال: ضعّفوه بروايته تاريخ يعقوب عَنْهُ، وقالوا: إنمّا حدث بِهِ قديمًا، فمتي سمعه منه؟
قَالَ الخطيب؛ وفي هذا نظر؛ لأن جعْفَر بْن دَرَسْتَوَيه كَانَ من كبار المحدثين، سَمِعَ عَلِيّ بْن المدينيّ، وطبقته. فلا يُستنكر أن يكون بكَّرَ بابنه فِي السَّماع، مَعَ أن أَبَا القاسم الأزهريّ قد حدثني، قَالَ: رأيتُ أصل كتاب ابن دَرَسْتَوَيه بتاريخ يعقوب بْن سُفْيَان، ووجدتُ سماعَهُ فيه صحيحًا. قلتُ: وُلِد بفَسَا، وأدرك من حياة يعقوب ثمانية عشر عامًا.
627- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن شهاب1: أَبُو طَالِب العُكْبَريّ. سَمِعَ: خَلَف بْن عمرو العكبري، ومحمد ابن أَحْمَد بْن البَرَاء، وأبا شعيب الحرّانيّ، ويوسف القاضي. وعنه: يوسف القواس، ومحمود بْن عُمَر العُكْبَريّ، وغيرهما.
وكان ثقة.
628- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْن راشد2: أَبُو الميمون البَجَليّ الدّمشقيّ. سَمِعَ: بكّار بْن قُتَيْبة، ويزيد بْن عَبْد الصمد، وأبا زُرْعَة، وأحمد بْن محمد بْن يحيى بْن حمزة، وخلقًا كثيرًا.
روى عَنْهُ: ابن مَنْدَه، وتّمام، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر، وأبو عَلِيّ بْن مُهَنَّى، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي نصر. وكان أديبًا شاعرًا، ثقة، مأمونًا. بلغ خمسًا وتسعين سنة.
629- عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونُس بْن عَبْد الأعلى3: الصَّدَفيّ الْمَصْريّ الحافظ أبو سعَيِد. مؤرّخ ديار مصر. تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة، وله ستُّ وستّون سنة؛ لأنّه وُلِد سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وسمع: أَبَاهُ، وأحمد بْن حمّاد زُغْبة، وعليّ بْن سعَيِد الرازي، وعبد الملك بن