بَكْر الدّامغانيّ، وأبو عَلَى الشّاشيّ، وأبو عبد الله البصْريّ فقالوا: هذا مرضَ يحتاج إلى نفقة وعلاج، والشيّخ مُقلّ. ولا ينبغي أن نبذله للناس. فكتبوا إلى سيف الدولة ابن حمدان. فأحسّ أَبُو الْحَسَن بما هُمْ فِيهِ، فبكي وقال: اللهُمّ لا تجعل رزْقي إلا من حيث عوَّدتني.
فمات قبل أن يُحمل إِلَيْهِ شيء. ثمّ ورد من سيف الدولة عشرة آلاف درهم قتُصدق بها. تُوُفّي وله ثمانون سنة. وأخذ عَنْهُ الفقه الذين ذكرناهم، والإمام أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليّ الرّازيّ، وأبو القاسم عَلِيّ بْن محمد التنوخي.
334- أبو عمر الطَّبَريّ الفقيه1: كَانَ يدرّس ببغداد مذهب أَبِي حنيفة هُوَ، والكَرْخيّ، فماتا فِي عامٍ واحد. ولهذا شرْح الجامَعْين.
ومن المتوفّين تقريبًا
"حرف الألف":
335- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل العسكريّ الْمَصْريّ: سَمِعَ: يونس بن الأعلى. وعنه: ابن مَنْدَه.
336- أَحْمَد بْن محمود بْن طَالِب بْن حيت2. بحاء مهملةٍ مكسورة: وذلك مستفاد من خَنْب. أبُو حامد الْبُخَارِيّ الصرام. ذكره ابن ماكولا، وأبو حِيت فردٌ، قَالَ: حدَّث أَبُو حامد عَنْ: عبد الله بن أبي حفص، ويعقوب بن غرمل. وعنه: سهل بن عثمان. مات بعد الثلاثين وثلاثمائة، وقد أتى عَلَيْهِ مائة وخمس وستّون.
337- أَحْمَد بْن مروان3: أَبُو بَكْر الدِّينَوَرِيّ المالكي، ومصنف "المجالسة". سمع: محمد بْن عَبْد الْعَزِيز الدينوري، وأبا بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وأبا قِلابة الرَّقَاشيّ، وعبد اللَّه بْن مُسلْمِ بْن قُتَيْبة، والكُدَيْميّ، والنَّضْر بْن عَبْد اللَّه الحُلْوانيّ، وعبّاس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن ديزل، وعبد الرَّحْمَن بْن مرزوق البُزُورِيّ، وخلْقًا سواهم.
وعنه: الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الضّرّاب، وإبراهيم بْن علي بن غالب التمار،