الدقيقي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وأبا داود السجستاني، وخلقا سواهم. روى عنه: أبو عمر بن حَيَّوَيْهِ، وجماعة آخرهم محمد بن فارس الغوري.
قال الخطيب: كان صلْب الدين، شرس الأخلق، فلذلك لم تنتشر عنه الرّواية. وقد صنَّف أشياء وجمع. وكان مولده سنة سبعٍ وخمسين ومائتين تقريبًا، وتوفي في المحرم من هذا العام.
قلتُ: وكان من جلّة القُرّاء. فإنّه قد ذكر الدّانيّ فقال: أخذ القراءة عرْضًا، وروى الحروف سماعًا عن: الحسن بن العبّاس، وأبي أيّوب الضّبّيّ، وإدريس الحدّاد، والفضل بن مخلد الدقاق. وسمي جماعة، ثم قال: مُقرئ جليل، غاية في الإتقان، فصيح اللّسان، عالمِ بالآثار، نهاية في علم العربيّة. صاحب سنة، ثقة مأمون.
قرأ عليه: أحمد بن نصر الشدائي، وعبد الرحمن بن أبي هاشم، وجماعة منهم أحمد بن عبد الرحمن شيخ عبد الباقي بن الحسن. ومِن شيوخه: زكريّا بن يحيى المروزي، وعبّاس الدوري.
190- أحمد بن الحسين بن داناج: أبو العبّاس الأصطخري الزاهد. نزيل مصر. سمع: علي بن عبد العزيز البغوي، والحسن بن سهل المجوّز، وإسحاق الدبري، ومُطَّينًا، وجماعة بالشّام وبغداد.
روى عنه: أبو بكر بن جابر التنيسي، والحسن بن إسماعيل الضّرّاب، وعبد الرحمن بن النّحّاس. وكان ممتعًا بعين واحدة. تُوُفّي فِي شوال.
191- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن مفرج1: أبو القاسم القرطبي، والد الحافظ أبي عبد الله. روى عن: محمد ابن وضّاح، وجماعة.
روى عنه: ابنه. وهو مولى الإمام عبد الرحمن بن الحكم.
192- أحمد بن يوسف بن حجاج بن عمير بن جبيب2: أبو عمرو الإشبيليّ الأديب.
كان حافظًا للَّنحْو، مدققًا؛ شاعرًا عروضيًا.