492- أبو عَمْرو الدّمشقيّ الصُّوفيّ1:
قَالَ السُّلَميّ: كَانَ من كبار مشايخ الشام وعلمائهم، ومن ذوي المقامات المعروفة والكرامات المشهورة. يحكى عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بالشواهد والصِّفات. وهذا مذهبٌ لأهلِ الشّام، ربمّا تكلّموا في أشياء تدق في مسائل الأرواح وغيرها، وهذا مكذوب عَلَى أَبِي عمر؛ لأنه أحد مشايخ العلماء.
وقد ورد عَلَى الحلولية وأصحاب الشواهد والصّفات مقالاتهم.
حكى أبو عَمْرو عَنْ: ابن الجلّاء، وغيره.
حكى عَنْهُ: أحمد بْن عليّ الإصْطَخْريّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ، وأبو سَعِيد الدّمشقيّ، وجماعة.
قَالَ أبو القاسم الدّمشقيّ: سألت أبا عَمْرو: أيّ الخلق أَعْجَز؟ قَالَ: مَن عجز عَنْ سياسة نفسه! قلت: فأيّ الخلق أقوى؟ قَالَ: مَن قوي عَلَى مخالفة هواه! قَالَ: فقلتُ: أيّ الخلق أعقل؟ قَالَ: مَن ترك المكوَّناتِ وأقبل عليّ مكوِّنها! وقال محمد بْن عَبْد اللَّه الرّازيّ: سَمِعْتُ أبا عُمَر الدّمشقيّ يَقُولُ: كما فرضَ اللَّه عليّ الأنبياء إظهار المعجزات ليؤمنوا بها، كذلك فرضَ عَلَى الأولياء كتمان الكرامات لئلّا يفتنوا بها.
قَالَ السُّلَميّ: تُوُفّي سنة عشرين.
وقال ابن زَبْر: في سنة أربع وعشرين.
ذكر مَن لم أعرف وفاته:
من رجال هذه الطبقة الثانية والثلاثين عَلَى ترتيب المعجم:
"حرف الألف":
493- أحمد بْن أيّوب بْن مُطَير الَّلخْمي:
أبو سليمان الطَّبَرانيّ.
سمع: دحيمًا، وغيره.