قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ جَوْصَا، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ بَقِيِّ بْنِ أَبِي التَّقِيِّ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَدِّهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ كَمَا قَالَ ابْنُ جَوْصَا.
وَرَوَاهُ ثِقَتَانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمد بْنِ عَنْبَسَةَ الْحِمْصِيِّ: ثنا أَبُو التَّقِيِّ، فَذَكَرَهُ كَذَلِكَ.
فَبَرِئَ عَرْضُ ابْنِ جَوْصَا مِنَ الْحَدِيثِ. وَصَحَّ أَنَّ أَبَا التَّقِيِّ، وهو ثبت رواه عن بقية، عن وَرْقَاءَ، وَابْنِ ثَوْبَانَ.
وَقَالَ ابْنُ عَنْبَسَةَ: مَا أَوْضَحَ ذَلِكَ. وَهُوَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ عِنْدَ أَبِي التَّقِيِّ فِي مَوْضِعَيْنِ.
مَوْضِعٍ عَنْ وَرْقَاءَ، وَمَوْضِعٍ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، فَجَمَعَهُمَا.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ كَثِيرًا مَا يُحَدِّثُ بالحديث عن بقية، عن ورقاء وحده. فلهذه وَقَعَ الْكَلَامُ فِيهِ.
قَالَ حمزة الكِنَانيّ: سَمِعْتُ ابن جَوْصا يَقُولُ: كُنَّا ببغداد، فتذاكروا حديث أيّوب وأشباهه، فقلت: إيش أسند جُنَادَةُ عَنْ عبادة؟ فسكتوا.
ثمّ قلت: أي شيء أسند عُمَر بْن عَمْرو الأحموسي؟ فلم يجيبوا بشيء.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ الحافظ: إنّما حدثونا عَنْ أَبِي التقي رواية ابن ثوبان، وهي عَنْ بقية، عَنِ ابن ثوبان، عَنْ عطاء بْن يسار، لَيْسَ فيه عَمْرو بْن دينار. وذكر حكاية طويلة.
448- أحمد بْن القاسم بْن نصر1:
أبو بكر، أخو أبي الَّليْث الفرائضيّ.
سمع: لُوَيْنًا، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، والحَسَن بْن حمّاد سجادة، وأبا همام السَّكُونيّ.
وعنه: أبو حفص بْن شاهين، والكناني.