وعنه: الطَّبَرانيّ، وزاهر بْن أحمد السَّرْخَسيّ، وجماعة.
وبَلَغَنا أَنَّهُ اختلط قبل موته بسنتين.
394- محمد بْن سَعِيد بْن محمد المَرْوَزِيّ1:
أبو عبد الله البُورَقيّ.
حدَّثَ ببغداد ونيسابور عَنْ: محمد بْن عليّ بْن شقيق، وأحمد بْن عَبْد اللَّه الفرْيانانيّ.
وعنه: عيسى الرخجي، وغيره.
وهو كذاب.
قَالَ الْحَاكِمُ: مِنْ أَفْحَشِ مَا وَضَعَ، رِوَايَتُهُ عَنْ شَيْخٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي، وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: محمد بْنُ إِدْرِيسَ فِتْنَتُهُ أَضَرُّ مِنْ فِتْنَةِ إِبْلِيسَ"2.
تُوُفّي المُعَثَّر بمَرْو.
روى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ.
وقال الخطيب في ترجمته: نا علي بن محمد الدينوري: حدثني حمزة السهي، قَالَ: محمد بْن سَعِيد البُورقيّ كذّاب، حدَّث بغير حديث وَضَعه.
وقال الحاكم: قد وضع ما لَا يُحْصَى.
وقال الخطيب: ما كَانَ أجرأه عَلَى الكذِب.
قُلْتُ: وَمِمَّا وَضَعَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا: "مَنْ تَرَكَ دِرْهَمَ مشبهةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ. وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
395- محمد بْن الطَّيِّب:
أبو نَصْر الكشي الزاهد. أجد الفقهاء العباد الرحالة في الحديث.