وقال جعفر الخالدي: سمعت إبراهيم الخواص يقول: من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه1.
وبت ليلة مع إبراهيم فانتبهت، فإذا هو يناجي إلى الصباح:
برح الخفاء2 وفي التلاقي راحة ... هل يشتفي خل بغير خليله؟
وقال أبو نُعَيْم: أنا الخالدي في كتابه: سمعت إبراهيم الخوّاص يقول: سلكت في البادية تسعة عشر طريقا، فيها طريق من ذهب، وطريق من فضة3.
وفي "تاريخ الصُّوفيّة": عن عمر بن سنان المنبجي قال: مر بنا إبراهيم الخواص وقال: لقيني الخضر، فسألني الصحبة، فخشيت أن يفسد عليَّ سرَّ توكلي بسكوني إليه، ففارقته.
ويروى عن جمشاد الدينوري قال: خرجت فإذا بثلج عظيم يقع، فذهبت إلى تل النوبة، فإذا إنسان قاعد على رأس التل وحوله قدر خيمة، خالٍ من الثلج، فإذا هو إبراهيم الخوّاص، فسلّمت عليه وجلست عنده، فقلت: بمَ نلت هذا؟ قال: بخدمة الفقراء.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة أربعٍ وثمانين4.
من نظراء الْجُنَيْد.
90- إبراهيم بن إسحاق الأنصاري البغدادي5.
عن: لوين، وأحمد بن منيع، وجماعة. وعنه: أبو حامد بن الشرقي.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.
91- إبراهيم بن بندار بن عبدة الأصبهاني القطان6.