كتاب "ختم الولاية" و"علل الشّريعة". وليس فيه ما يوجب ذَلِكَ. ولكن لبُعد فَهْمهم عَنْهُ. كذا قَالَ السُّلَميّ.

وَقَالَ: لَهُ كتاب "حقائق التَّفسير"، من هَذَا النَّمَط أشياء تُنافي الحقَّ.

قول المؤلّف في شطحات الصوفية:

فما أدري ما أقول. أسأل الله السّلامة من شَطَحات الصُّوفية، وأعوذ بالله من كُفْريات صوفيّة الفلاسفة الَّذِين تستَّروا في الظّاهر بالإسلام، ويعملوا عَلَى هدْمه في الباطن. وربطوا العَوَالم برُبَط ورُموز الصّوفيّة وإشاراتهم المتشابهة، وعباراتهم العَذْبَة، وسَيْرهم الغريب، وأسلوبهم العجيب، وأذواقهم الجلفة التي تجرُّ إلى الانسلاخ والفَنَاء، والمَحْو والوحدة، وغير ذَلِكَ.

قَالَ الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام: 153] يعني طريق الكتاب والسنة المحمدية. ثُمَّ قَالَ: {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} . والحكيم التِّرْمِذِيُّ، فحاشى الله؛ ما هو مِن هَذَا النَّمَط، فَإِنَّهُ إمامٌ في الحديث، صحيح المتابعة للإشارة، حُلْو العبارة، عَلَيْهِ مؤاخذات قليلة كغيره من الكبار. وكل أحد يأخذ قوله ويُتْرك، إِلا ذاك الصّادق المعصوم رَسُول الله -صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ- فيا مسلمين بالله، تعالوا نبْكي عَلَى الكتاب والسنة وأهلها. وقالوا: اللَّهُمَّ أَجِرْنا في مصيبتنا، فقد عاد الإِسْلام والسنة غريبين، فلا قوة إِلا بالله العلي العظيم.

479- محمد بن عَليّ بن بَطْحا1.

أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ التَّمِيمِيّ. ثقة مقبول.

رَوَى عن: هَوْذَة، وعَفَّان.

وعنه: إسماعيل الخطبي.

توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

480- محمد بن علي بن حمزة2.

أبو عبد الله العلوي الإخباري الشاعر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015