فيها تُوُفِّي: أَحْمَد بن سَلَمَةَ النَّيْسَابُوري الحَافِظ، وَأَحْمَد بن عَليّ الخزاز، وأبو سعيد الخراز شيخ الصوفية، وَأَحْمَد بن الْمُعَلَّى الدِّمِشْقِيّ، وأبو نُعَيْم بن سُوَيْد الشامي، وإبراهيم بن محمد الصَّنْعَانيّ، وَالحَسَن بن عبد الأعلى البوسي أصحاب عبد الرزاق، وعبد الرحيم بن عبد الله البَرْقي، وعَليُّ بن عبد العزيز البَغَويّ، وَمحمد بن وضاح القُرْطُبيّ، وَمحمد بن يوسف البنّا الزاهد، وَمحمد بن يونس الكُدَيْميّ، وأبو عُبادة البُحْتُريّ الشاعر.
منازلة المُعْتَضِد لآمد:
وفي ربيع الآخر نازل المُعْتَضِد آمد، وبها محمد بن أَحْمَد بن الشيخ؛ فنصب عليها المجانيق، ودام الحصار أربعين يومًا، ثُمَّ ضَعُف محمد، وتخاذَل أصحابه، فطلب الأمان، ثُمَّ خرج فخلع عليه1.
قبض المُعْتَضِد على راغب الخادم:
وفيها قبض المُعْتَضِد على راغب الخادم أمير طَرَسُوس واستأصله، فمات بعد أيَّام2.
قدوم هدية ابن اللَّيْث على المُعْتَضِد:
وفيها، في جُمَادَى الآخرة، قدمت هدايا عَمْرو بن اللَّيْث، وهي أربعة آلاف ألف درهم، وعشرة من الدواب بسروجها ولُجُمها المذهبّة، وخمسون أخرى بجلالها3.
الحرب بين ابن الصَّفَّار وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد:
وفيها التقى جيش عمرو بن الليث الصَّفَّار، وَإسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسد بما وراء النَّهْر.
فانكسر أصحاب عَمْرو؛ ثُمَّ في آخر السنة عبَرَ إسْمَاعِيل بن أَحْمَد جَيْحُون بعسكره، ثُمَّ التقى هُوَ وَعَمْرو بن اللَّيْث على بلْخ، وكان أهل بلْخ قد ملّوا عَمْروًا وأصحابه، وضجوا من نزولهم في دُورهم وأخذهم لأموالهم، وتعرضهم لنسائهم.