وقَالَ محمد بْن عَبْد الله بْن قاسم الزّاهد: سمعت بقيَّ بْن مَخْلَد يقول: قاسم بْن محمد أعلم من مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
وقَالَ أسلم بْن عَبْد الْعَزِيز: سمعت ابنُ عَبْد الحكم يقول: لم يَقْدَم علينا من الأندلس أحد أعلم من قاسم بْن محمد. ولقد عاتبته حين رجوعه إِلَى الأندلس، قلت: أقِمْ عندنا فإنّك تعتقد هنا رئاسة، ويحتاج النّاس إليك.
فقال: لا بُدّ من الوطن.
قَالَ ابنُ الفَرضيّ: ألَّف قاسم فِي الرّدّ على يحيى بْن إِبْرَاهِيم بْن مزْين. وعبد الله بْن خَالِد، والعتبيّ كتابًا نبيلًا دل على علم. وله كتابٌ شريف فِي خبر الواحد يلي وثائق الأمير محمد، يعني صاحب الأندلس، طول أيّامه. وقَالَ أبو عليّ الغسّانيّ: سمعت ابنُ عَبْد البر يقول: لم يكن أحدٌ ببلدنا أفقه من قاسم بْن محمد، وأحمد بْن خَالِد بْن الْحُبَاب.
توفّي سنة ستٍّ وسبعين، قيل فِي أول سنة سبْع.
513- القاسم بْن منّبه الحربيّ1.
عن: بِشْر الحافي.
وعنه: محمد بن شجاع، وأبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ.
514- القاسم بْن نصر الْبَغْدَادِيّ العابد2.
يُقَالُ له دوست.
روى عن: سُرَيْج بْن النُّعمان، وعَمْرو بْن عوف، وغيره.
وعنه: عَبْد الصمد الطَّستيّ، وجعفر الخلّديّ.
تُوُفِّيَ سنة ثمانين.
وقَالَ الخطيب: تُوُفِّيَ سنة إحدى وثمانين ومائتين.
515- القاسم بْن نصر المخرمي3.