وتُوُفيّ سنة تسعٍ وسبعين. وكان أحد من جمع بين الرياسة والأدب والبلاغة. وهو أخو أَحْمَد، ومحمد.
حكى عَنْهُ: عليّ بْن سُلَيْمَان الأخفش، وجعفر بْن قدامة، ومحمد بْن يحيى الصُّوليّ وقَالَ: كان جليلًا عالمًا، ليس فِي الكتاب من يدانيه فِي علمه وكتابته.
ولم يزل فِي رتبة الوزير. حضر فِي سنة ثلاثٍ وستّين للوزارة، فاستعفى لعظم المطالبة بالمال.
وفيه يقول أبو هفان:
أيا ابنِ المدبر أنت علَّمت الورى ... بَذْلَ النوَّال وهم به بخلاء
لو كان مثلك فِي البريَّة واحد ... فِي الجود لم يك فيهم فقراء
عاش الوزير المدبر تسعًا وتسعين سنة.
ساق ترجمته ابنُ النجار فِي تسع ورقات.
278- إِبْرَاهِيم بْن أبي سُفْيَان مُعَاوِيَة القيسراني1.
سمع: محمد بْن يوسف الفريابي، وفديك بْن سُلَيْمَان القيسراني، وغيرهما.
وعنه: خيثمة، والطَّبرانيّ.
تُوُفيّ سنة ثمانٍ وسبعين.
279- إِبْرَاهِيم بْن مُسْلِم بْن عُثْمَان.
أبو مَسْعُود العبسيّ الحذيفي، البغداديّ، ثمّ الهمذانيّ2.
عن: عفان، وسليمان بْن حرب، وعَمْرو بْن مرزوق، وجماعة.
وعنه: محمد بْن نصر القطان، والحسن بْن أبي الحسناء.
وكان مكثرًا.
يُقَالُ: كان عنده عن أبي سلمة التَّبوذكيّ سبعون ألف حديث.
وهو من وُلِدَ حُذَيْفة بْن اليمان -رضي الله عنه.