وحدَّث عَنْهُ من أَهْل نَسْف خلقٌ، منهم: حمّاد بْن شاكر، وإبراهيم بْن مَعْقِلٍ.

تُوُفيّ سنة ثمانٍ وستّين، فِي عُشر المائة، ويقال: وُلِدَ سنة ثمانين ومائة.

116- عِيسَى بْن الشَّيْخ1.

أحد الأمراء المذكورين. أبو مُوسَى الشَّيبانيّ الذُّهليّ الدِّمشقيّ. ولي إمرة دمشق فأظهر الخلاف والخروج عن الطاعة سنة خمسٍ وخمسينٍ وأخذ الأموال، وتغلَّب على دمشق، فوجَّه المعتمد لحربه جيشًا عليهم أماجُور. فجهَّز الأمير عِيسَى لملتقاه وزيره ظفْر بْن اليمان وولده مَنْصُور بْن عِيسَى، فانكسروا وقُتِل ابنه فِي المعركة وأُسِر الوزير، وصُلِب فِي ظاهر البلد. وجرت له أمورٌ بعد ذلك.

قَالَ الصُّوليّ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن فَهْم أنّ بعض الظُّرفاء قصد عِيسَى بْن الشَّيْخ بآمِد فأنشده:

رأيتك بالمنام خلعتَ حقًّا ... عليَّ ببنفسجيّ وقضَيْت دَيْنِي

فعجِّل لي فِداك أَبِي وأُميّ ... مقالا في المنام رأته عيني

فقال: يا غلام، كُّل ما في الخزائن من الحرير.

فعرضه فوجد سبعين شقة بنفسجي، فدفعها إليه وقَالَ: كم دَيْنك؟ قَالَ: عشرة آلاف درهم.

فأعطاه ألف درهم وقَالَ: لا تعود ترى منامًا آخر.

قَيِل: إنّ عِيسَى مات سنة تسعٍ وستّين.

117- عِيسَى بْن مِهْران بْن المستعطف2.

من رءوس الرافضة.

حكى عَنْهُ: محمد بْن جرير الطَّبريّ، وغيره.

وله كتاب فِي تكفير الصّحابة وفسْقهم، ملأه بالكذب والبهتان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015