مائة وسبعين أُضْحِيَّة، وجعلت من حجّاتي ثلاثين عن النَّبِيّ -صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ1.
قلتُ: وفد ناس فِيهِ أبو الْعَبَّاس السّرّاج فضحّى عن النّبيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كذا وكذا أضحية.
وقال إِسْحَاق المولى: اقتديت بأبي العبّاس فحججت عن النّبيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سبْع حِجَج، وختمت عنه سبعمائة ختمة.
وقال أبو عمر بن السّمّاك: نا أحمد بن المهديّ: سمعت عليّ بْن الموفَّق يقول: خرجت يومًا لئؤذِّن فأصبت قِرْطاسًا فأخذته ووضعته فِي كُمّي، فأذَّنت وأقمت وصليت، فَلَمَّا صلّيت قرأته، فإذا فِيهِ مكتوب: "بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم يا عليّ بْن الموفَّق تخاف الفقر وأنا ربّك"؟ وقَالَ محمد بْن أَحْمَد الطّالْقانيّ: سمعت الفتح بْن شَخْرف يقول وقد رَأَى الَأرُزّ تُطْرح على جنازة ابنُ الموفَّق، فضحِك وقَالَ: ما أحسن هَذِهِ المزاحمات لو كَانَتْ على الأعمال.
تُوُفيّ علي بْن الموفَّق سنة خمسٍ وستّين ومائتين.
108- عمّار بْن رجاء الإسْتَرَاباذيّ.
أبو ياسر التَّغلبي2،
صاحب المُسْنَد.
رحل، وسمع، وصنّّف.
حدَّث عن: يحيى بْن آدم، ويزيد بْن هارون، وزيد بن الحباب، ومعاوية بْن هشام، وحسين الْجُعْفيّ، ومحمد بن بشر البغدادي، وطبقتهم.
وعنه: أبو نعيم عبد الملك بن عدي بن محمد، وأحمد بن محمد بن مطرِّف الإستراباذي، ومحمد بن الحسين الأديب.
وكان من علماء الحديث بجرجان.
توفَّي سنة سبعٍ أو ثمانٍ وستين.