ولد ثلاثٍ ومائتين.
وسمع: عفّان، وأبا الْوَلِيد الطَّيالسيّ، وإبراهيم بْن الفضل، وإبراهيم بْن أبي سُوَيد الذّراع، وأباه، وعليّ بْن المَدِينيّ، وطبقتهم.
وعنه: ابنه زُهَير، وأبو القاسم البَغَويّ، وابن صاعد، ومحمد بْن مَخْلَد، وأبو عليّ الحصائريّ، وأبو بَكْر بْن أبي عاصم وهو من أقرانه، ومحمد بْن جَعْفَر الخرائطيّ، وعبد الرَّحْمَن بن أبي حاتم، وجماعة آخرهم موتًا أَحْمَد بْن محمد بْن يحيى القصّار شيخ أبي نُعَيْم الحافظ.
قال ابن أبي حاتم: كتبتُ عَنْهُ بإصبهان، وهو صدوق، ثقة.
وقَالَ أبو بَكْر الخلال فِي كتاب أدب القّضاة: أخبرني محمد بْن الْعَبَّاس: حَدَّثَنِي محمد بن عليّ قال: لما صار الصالح إِلَى إصبهان قُرِئ عهده بالجامع، فبكى كثيرًا، وبكى بعض الشيوخ، فَلَمَّا فرغ جعلوا يدعون له ويقولون: ما ببلدنا إلا من يجبّ أَبَا عَبْد الله.
فقال: أبكاني أنّي ذكرت أبي يراني فِي هَذِهِ الحالة. وكان عليه السَّواد.
ثُمَّ قَالَ: كان أبي يبعث خلفي إن جاءه رَجُل زاهد ورجل متقشّف لا ينظر إليه يحبّ أم يكون مثله، ولكنّ الله يعلم ما دخلت فِي هَذَا الأمر إلّا لدينٍ غَلَبني وكثْرة عيال1.
قال الحلال: وكان صالح سخيًا جدًا.
وقَالَ ابنُ المنادي: توفّي يإصبهان فِي رمضان سنة ستٍّ وستّين.
وقَالَ أبو نُعَيْم: سنة خمسٍ.
76- صالح بْن زياد بْن عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن الجارود بْن مسرح.
أبو شُعيب الرُّستبيّ السُّوسيّ المقرئ2. شيخ الرَّقَّة وعالمها ومقرئها.
قرأ القرآن على يحيى اليزيديّ صاحب أبي عمرو.