قلت: نعم.
قَالَ: أنت الَّذِي تقول:
ترشَّفت من شفتيه العُقارا ... وقبّلْت من خدّه الجلَّنارا
قلت: نعم.
قَالَ: يا غلام ادفع إليه ما معك.
فدفع إلي صرّةً فيها ثلاثمائة دينار.
قلت: والله لا أقبلها حَتَّى أعرفك.
قَالَ: أَنَا إِبْرَاهِيم بْن المهديّ.
وقد وسوس خالد وكبر، وكان يركب قصبة.
وقَالَ بعضهم: فلو رَأَيْته والصّبيان يتبعونه ويقولون: يا بارد.
ويقولون: ما الَّذِي صار بك إِلَى هَذَا؟ فيقول:
الهموم والسَّهر ... والسُّهاد والفِكَر
سلّطت على جسدٍ ... فِيهِ للبَلْوى أثر
لا من كلفت به ... ما يطيق ذل بَشر
وشِعْره مقطوعٌ سائر
62- الخصّاف.
شيخ الحنفيّة الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو والخصّاف الشَّيبانيّ1.
له تصانيف.
يروي عَنْ: وهْب بْن جرير، والعبْديّ، والواقديّ، وأبي نُعَيْم، وخلْق.
ذكره ابنُ النّجّار، وما ذكر عَنْهُ راويًا.
وكان ذا زهدٍ ووَرَع.
مات سنة إحدى وستّين ومائتين.