وقال الْجُنَيْد: سَمِعْتُ السّرِيّ يَقُولُ: إنيّ لأنظر إلى أنفى كل يومٍ مرارًا مخافة أنْ يكون وجهي قد أسودّ.

وسمعته يَقُولُ: ما أحبّ أن أموت حيث أُعْرَف. أخاف أن لَا تقبلني الأرض فأفتَضِح.

وسمعته يَقُولُ: فاتني جزء مِن وِرْدي لَا يمكنني أن أقضيه أبدًا.

يعني: ما لهُ وقتٌ قطّ لقضائه لَاستغراق أوقاته.

قَالَ السُّلَميّ: السّرِيّ أوّل من أظهر ببغداد لسان التّوحيد، " وتكلّم" فِي علوم الحقائق. وهو إمام البغدادّيين فِي الإشارات1.

قلت: ومن أصحابه: "الْعَبَّاس" بْن يوسف الشَّكَليّ، ومحمد بْن الفضل بْن جَابرِ السَّقَطيّ، والْجُنَيْد، وآخرون.

تُوُفّي فِي رمضان سنة ثلَاثٍ وخمسين؛ وقيل: سنة إحدى؛ وقيل: سنة سبْعٍ وخمسين.

225- السّرِيّ بْن مِهْران:

أَبُو سهل الرّازيّ2. نزيل زَنْجان.

عَنْ: حسين الْجُعْفيّ، ومحمد بْن عُبَيْد، وجماعة.

قَالَ ابن أَبِي حاتم: وأبوه كَانَ صدوقًا.

226- سعْد بْن مُعَاذ:

أَبُو عصْمَة المَرْوزِيّ3.

تُوُفّي بَمْرو سنة ثلَاثٍ وخمسين فِي ذي الحجّة.

سَمِعَ: عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعبد العزيز بْن أَبِي رزْمة.

روى عَنْهُ: أَبُو رجاء محمد بن حمدويه، وأهل مرو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015