...
بسم الله الرحمن الرحيم:
الطبقة السادسة والعشرون:
أحداث سنة إحدى وخمسين ومائتين:
فيها تُوُفّي: إِسْحَاق بْن منصور الكوَسج، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيْه، وعمرو بْن عثمان الحمصيّ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر، وأبو البقاء هشام بْن عَبْد الملك الحمصيّ.
"خروج الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بقزوين":
وفيها خرج الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمد بْن الأرقط عَبْد اللَّه بْن زين العابدين على بْن الْحُسَيْن بقزوين، فغلب عليها فِي أيّام فتنة المستعين.
"خروج أَحْمَد بْن عيسى العلويّ بالريّ":
وقد كَانَ هُوَ وأحمد بْن عيسى العلويّ اجتمعا عَلَى أهل الرِّيّ، وقتلَا بها خلْقًا كبيرًا، وأفسدوا وعاثوا. وسار لقتالهما جيش، فأسِر أحدُهما وقُتِل الآخر.
"إفساد إِسْمَاعِيل بْن يوسف موسم الحجّ":
وفيها خرج إِسْمَاعِيل بْن يوسف بْن إبْرَاهِيم بن موسى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ الحسنيّ بالحجاز، وهو شابٌ لَهُ عشرون سنة. وتَبِعه خلْقُ مِنَ العرب، فعاث فِي الحَرَمَيْن، وأفسد موسم الحجّ. وقتل مِنَ الحجيج أكثر من ألف رَجُل، واستحل الحُرُمات بأفاعيله الخبيثة. وبقي يقطع المِيرة عَنِ الحرمين حتى هَلكَ أهل الحجاز، وجاعوا. ونزل الوباء فهلك فِي الطاعون هُوَ وعامّة أصحابه فِي السنة الآتية.
وفيها فتنة المستعين أَحْمَد كما هو مذكور في ترجمته1.