فقال: ليس لحارث توبة. يشهدون عليه بالشّيء ويجحد؛ إنّما التَّوبة لمن اعترف. فأمّا من شُهِد عليه وجَحَد فليس له توبة.

ثُمَّ قال: احذروا عن حارث بالآفة إلا.....

فقلت: إنّ أَبَا بَكْر بْن حَمَّاد قال لي إنّ الحارث مرَّ به ومعه أبو حفص الخصّاف.

قال: فقلت له: يا أَبَا عبد الله، تقول إنّ كلام اللَّه بصوت.

فقال لأبي حفص: أجِبْه.

فقال أبو حفص: مَتَى قلت بصوتٍ احتجتَ أن تقول بكذا وكذا.

فقلت للحارث: إيش تقول أنت؟ قال: قد أجابك أبو حفص.

فقال: أبو عبد الله أحمد بْن حنبل: أَنَا من اليوم أُحذّر عن حارث.

حَدَّثَنَي الْمُحَارِبِيُّ، عَنِ الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا تَكَلَّمَ اللَّهُ بِالْوَحْيِ سَمِعَ صَوْتَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ.

قلت: وبعد هذا فرحِم اللَّه الحارث، وأين مثل الحارث؟

الحارث بْن أسد الهْمداني الْمَصْرِيّ.

يأتي فِي الطبقة الآتية.

121- الحارث بن أسد بن عبد الله1.

قاضي سِنْجار.

روى عن: مروان بن محمد.

وعنه: إبراهيم بن رحمون، وطلحة بن بكر السّنْجاريّان.

ذكره شيخنا المزّي للتمييز، ولا أعلم متى كان.

وقد مر:

الحارث بْن أسد العَتَكيّ فِي عشَرٍ ومائتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015