فجاءوا إلي، فجئت معهم، فقال مالك: من أين أنت؟ قلت: كوفي.
قال: فأين خلفت الأدب؟ قلت: إنما ذاكرتك لأستفيد.
فقال: إن عليا وعبد الله لا يُنْكَر فضلُهُما، وأهل بلدنا على قول زَيْدُ بْن ثابت. وإذا كنتَ بين قومٍ فلا تبدأهم بما لا يعرفون، فيبدو لك منهم ما تركه.
98- إسماعيل بن يوسف1.
أبو عليّ الدَّيْلميّ الزّاهد الحافظ.
روى شيئا عن: مجاهد بن موسى.
وأخذ عن: أحمد بن حنبل.
وكان شابا يتوقَّد ذكاءً، لم يشتهر لموته صغيرا.
قال الدّارَقُطْنيّ: هو بغداديّ، زاهد ورِع، فاضل، ثقة.
قلت: وكان يسهر في طاحون بثلاث دراهم.
كتب عَنْهُ: الْحَسَن بْن أبي العنبر، والعبّاس بْن يوسف الشَّكليّ.
قال أبو الحُسَين بن المنادي: ذُكِر لي أنّه كان يحفظ أربعين ألف حديث، وكان مشهورا بالزُّهد. وكان مَكْسَبُه من المُساهَرَة في الأَرْحاء، رحمه الله.
وقد رآه محمد بن مخلد العطار.
99- أصْبَغُ بنُ دِحْية الصَّدفيّ المصريّ2.
عن: رِشْدين بن سعد، وعبد الله بن وهْب.
وعنه: ابنه جَرْوَل.
تُوُفّي سنة خمس وأربعين ومائتين.