وقال الحاكم: هو شيخ العدالة والتَّزْكِية، في عصره. وأخصّ النّاس بيحيى بْن يحيى. وكان يحيى يُعيب عليه اشتغالَه بالشهادة. سمعتُ خَلَفَ بنَ محمد البخاريّ يقول: سمعتُ أبا عَمْرو أحمد بْن نصر رئيس نَيْسَابُور بُبُخَارى يقول: ثنا الحسين بْن منصور، وقد عُرِضَ عليه قضاء نَيْسَابُور، فاختفى ثلاثة أيّام، ودعا اللَّه، فمات في اليوم الثالث. ومن كلامه قال: رُبَّ معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه، ورُبَّ مُخالطٍ للدُّنْيَا ببدنه، مُفارقُها بقلبه وهو أكْيَسُهُما1. قال السّرّاج: مات في جُمَادَى الآخرة سنة ثَمانٍ وثلاثين ومائتين.

114- حفص بْن عبد الله الحُلْوانيّ2.

أبو عمر الضّرير. حدّث بحُلْوان عن: المبارك بْن سُحَيم، وحفص بْن سليمان الفارقيّ، وعيسى غنجار. سمع منه: أبو حاتم وقال: صدوق. وبقي إلى سنة ست وثلاثين، فمات في جمادى الآخرة. قاله موسى بن هارون، وكنّاه أبا عَمْرو.

115- حفص بْن النّضْر التميمي البخاري3.

عن: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وحفص بْن غِياث، وطبقتهما. وعنه: أخوه عليّ. تُوُفّي في صفر، قاله ابن ماكولا، سنة ست وثلاثين.

116- الْحَكَمُ بن موسى4 -م. س. ق.

أبو صالح البغدادي القنطري الزّاهد. سمع: إسماعيل بْن عيّاش، والعُطّاف بْن خالد، وعبد الرحمن بْن أبي الرجال، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم. وعنه: م. وس. ق. بواسطة، الإمام أحمد، والدّارميّ، وأبو يَعْلَى المَوْصِليّ، وأبو القاسم البَغَويّ، والحارث بْن أبي أسامة، وغيرهم.

وكتب عنه: علي بن المديني. وثقة ابن مَعِين. وقال الحسين بْن فَهْم: كان رجلًا صالحًا، ثبْتًا في الحديث. وقال عليّ بْن المَدِينيّ: سألتُ أبا عليّ جَزَرَة عن سُرَيْج بْن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015