وله:
أَلَم تَرَنِي خَلَّيْتُ نفسي وشانَهَا ... فلم أحفل بالدنيا ولا حَدَثانَها
لقد خوّفَتني الحادثاتُ صُرُوفَها ... ولو أَمَّنَتْني ما قبِلْتُ أمانَها
يقولون: هل يبكي الفتى لخريدة ... متى أراد، اغتاض عَشْرًا مكانها؟
وهل يَسْتعيضُ المرءُ من خَمْس كَفِّهِ ... ولو صاغ من حُرِّ اللُّجَيْنِ بَنَانَها؟
وله:
ماجود كفِّك إنْ جادت وإن نجِلَت ... من ماء وجهي إذا أخلقته عوضُ
وله:
وما أبالي، خير القول أصدقه ... حقنت له ماء وجهي، أو حقنت دمي
روى الصولي عن محمد بْن موسى قال: عنيَ الحسن بْن وَهْب بأبي تَمَّام، فولاهُ بريد الْمَوْصِل، فأقام بِهَا أقلّ من سنتين، ومات في جُمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين. قال الصُّولِيُّ: وأخبرني مَخْلَد المَوْصِليّ أنّ أبا تَمّام مات بالْمَوْصِل سنة اثنتين وثلاثين في المحرَّم. وللوزير محمد بْن عبد الملك الزّيّات يرثي أبا تمام، رحمه الله:
أأتى مِنْ أَعظم الأنباء ... لَمَّا ألمَّ مُقَلْقِلُ الأحشاءِ
قالوا: حَبيب قد ثَوَى، فأجَبْتُهُم: ... ناشَدْتُكُمْ، لا تجعلوهُ الطّائي
97- الحُتَاتُ بنُ يحيى اللَّخْميّ المصريّ1 عن: رِشْدِين بْن سعد. وعنه: يحيى بْن عثمان بْن صالح. قال ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعين في شوال، وقد رأى اللّيث.
98- الْحَسَنُ بنُ حمّاد الضَّبّيّ الكوفيّ الورّاق2.
أبو عليّ. سمع: أبا خالد الأحمر، وابن عُيَيْنَة، والمحاربيّ، وعَمْرو بْن محمد العُنْقُزيّ، وجماعة.
وعنه: أبو بكر بن علي المروزي، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الصوفي،