وقال يوسف بن عبد الله الخُوَارِزْميّ: سألت أحمد بن حنبل، عن نُعَيْم بن حمّاد، فقال: لقد كان من الثّقات.
وقال الخطيب: يقال نُعَيْم أوّل من جمع المُسْنَد وصنَّف.
وقال الحسين بن حِبّان: سَمِعْتُ ابن مَعِين يقول: نُعَيْم صَدُوق. رجل صدق، أنا أَعْرَف النّاس به. كان رفيقي بالبصّرة. كتب عن رَوْح بن عُبَادة خمسين ألف حديث.
وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سمعت ابن مَعِين يقول: نُعَيْم بن حمّاد ثقة.
وقال العِجْليّ: صَدُوق ثقة.
وقال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: وصل أحاديث يُوقِفُها النّاس.
وقال أبو حاتم: محلّة الصّدق.
قال العبّاس بن مُصْعَب: نُعَيْم بن حمّاد الفارضي وضع كُتُبًا في الرّدّ على أبي حنيفة، وناقَضَ محمد بنَ الحَسَن، ووضع ثلاثة عشر كتابًا في الرّدّ على الْجَهْميّة، وكان من أعلم النّاس بالفرائض. ثمّ خرج إلى مصر، فأقام بها نيّفًا وأربعين سنة. وحُمل إلى العراق في امتحان القرآن مع البُوَيْطيّ مقيدين، فمات نُعَيْم بسُرّ من رأى.
قال أحمد بن عبد الله العِجْليّ الحافظ: سألت نُعَيْم بن حمّاد، وكان ثقة: أَيَسُرُّكَ أنّك شهدت صِفِّين؟.
قال: لا.
وقال لي نُعَيْم: وضعت ثلاثة كُتُب على الْجَهْمِيّة اكتبها.
قلت: لا.
قال: ولِم؟ قلت: أخاف أن يقع في قلبي منها شيء.
قال: تَرْكُها والله خيرٌ لك.
قلت: فلم تدعوني إليها؟
وقال أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: نَا نُعَيْمٌ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-