وأبي ضَمْرة، وابن أبي فُدَيْك، ومحمد بن عُمَر بن واقد الأسلميّ الواقديّ، ووَكِيع، وخلْق كثير من طبقتهم ومن الطّبقة التي بعدهم، حَتّى كتب عن أقرانه، ومن أصغر.
وصنّف وظهرت فضائله ومعرفته الواسعة.
روى عنه: أحمد بن عبيد، وأبو عصيدة، وأحمد بن يحيى البلاذريّ، وأبو بكر بن أبي الدنيا، والحسين بن محمد ابن فهم، والحارث بن أسامة، وعبيد الله بن محمد بن يحيى اليزيدي.
وروى أبو داود في "سننه" حكاية، عن رجلٍ، عنه.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: يصدق. رأيته جاء إلى القواريريّ، وسأله عن أحاديث فحدَّثه.
وقال إبراهيم الحربيّ: كان أحمد بن حنبل يوجّه في كلّ جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سَعْد، يأخذ منه جُزئين من حديث الواقديّ، وينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى.
قال إبراهيم: ولو ذهب سَمِعَهُما كان خيرًا له.
قال الحسين بن فَهْم: محمد بن سَعْد هو مولى الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كثير العِلْم، كثير الحديث، كثير الكُتُب، كتب الحديث، والغريب، والفقه.
تُوُفّي ببغداد يوم الأحد لأربعٍ خَلَوْن من جُمادَى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين، وهو ابن اثنتين وستين سنة، رحمه الله.
366- محمد بن سعيد بن الوليد الخُزَاعيّ البصْريّ مَرْدَوَيْه1 -خ.
كان جار مسلم بن إبراهيم.
روى عن: همّام بن يحيى، ودُرُسْت بن زياد، وزياد بن الربيع، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وجماعة.