قال إبراهيم بن المخزوميّ: كان إذا قدم بغداد نزل على أبي، وكان إذا جاء ذِكْر النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ربّما سكت. وإذا جاء ذِكْر عليّ قال: -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

164- سعيد بن منصور بن شُعْبَة1 -ع.

الحافظ الحُجَّة، أبو عثمان الخراسانيّ المَرْوَزِيّ، ويقال: الطّالْقانيّ. قيل: إنّه نشأ ببلْخ، ورحل وطوَّف، وصار مِن الحُفّاظ المشهورين والعلماء المتقنين. وجاور بمكة.

سمع: مالكًا، والَّليْث، وفُلَيْح بن سليمان، ومهديّ بن ميمون، وإسماعيل بن زَكَريّا، وحمّاد بن زيد، وخالد بن عبد الله، وحفص بن ميسرة، وأبا الأحْوَص، وعُبَيْد الله بن إياد، و"علي بن" المَدِينيّ، وأبا عَوَانة، وخلْقًا.

وعنه: م، ود، ود. أيضًا والباقون بواسطة، وأحمد بن حنبل، وأبو ثور الكلبيّ، والأثرم، وأحمد بن نَجْدة الهَرَوِيّ، وبِشْر بن موسى، والحسين بن إسحاق التُّسْتَريّ، وخَلَف بن عَمْرو العُكْبرِيّ، والعبّاس الأسفاطيّ، وأبو شُعَيْب الحَرّانيّ، ومحمد بن عليّ الصّائغ، وخلْق كثير.

قال سَلَمَةُ بن شَبِيب: ذكرته لأحمد بن حنبل فأحسن الثّناء عليه وفخَّم أمره.

وقال أبو حاتم: ثقة، من المتقنين الأثبات ممّن جمع وصَنَّف.

وكذا أثنى عليه جماعة.

وقال حرب الكرمانيّ: أملى علينا نحوًا من عشرة آلاف حديث مِن حفظه، ثمّ صنَّف بعد ذلك الكُتُب. وكان موسَّعًا عليه.

وقال حنبل: سألتُ أبا عبد الله عنه فقال: من أهل الفضل والصِّدق.

وقال الكَلاباذيّ: وُلِدَ سعيد بجَوْزَجان، ونشأ ببَلْخ.

قال سَلَمَةُ بن شَبِيب: وقد كنتُ أسمع سليمان بن حرب يُنكر على سعيد بن منصور الشيء، وكذلك كان الحُمَيْدي يُنكر عليه، ويُخَطِّئه في بعض ما يروى عن سُفْيان. ولم يكن الذي بينه وبين الحُمَيْديّ حسن. فسمعتُ سعيدًا يقول: لا تسألوني عن حديث حمّاد بن زيد، فإنّ أبا أيّوب يجعلنا على طبق، ولا تسألونا عن حديث سُفْيان، فإنّ هذا الحُمَيْديّ يجعلنا على طبق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015