قلت: أكثر ما نقموا عليه أنّه ينفرد بأحاديث عن حمّاد بن زيد، ولا يُنْكَر ذلك فإنّه كان ملازمًا له.
تُوُفّي في جُمادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وعشرين.
120- خالد بن خلي الكلاعيّ الحمصيّ1 -خ. ن.
أبو القاسم قاضي حمص.
سمع: بقيّة، ومحمد بن حرب، وَسَلَمَةَ بن عبد الملك العوصيّ، ومحمد بن حمير، وغيرهم.
وعنه: خ، ون، بواسطة، وأبو زرعة الدمشقي، ومحمد بن عوف، وابنه محمد بن خالد، وجماعة.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد القاضي: سَمِعْتُ سليمان بن عبد الحميد البَهْرانيّ يقول: لمّا وجَّه المأمون إلى أهل حمص ليقدموا عليه دمشق، فوقع اختياره على أربعة: يحيى بن صالح الوحاظي، وأبو اليمان، وعلي بن عياش، وخالد بن خلي. فأدخلوا. فأول من دخل أبو اليمان، فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول في يحيى بن صالح؟ قال: أورد علينا من هذه الأهواء شيئًا لا نعرفه.
قال: فما نقول في عليّ بن عيّاش؟ قال: رجل صالح لا يَصْلُح للقضاء.
قال: فخالد بن خَلِّي؟ قال: أنا أقرأته القرآن.
فأمر به فأُخْرِج. ثمّ أُدْخِل يحيى فقال: ما تقول في الحَكَم بن نافع؟ قال: شيخ من شيوخنا مؤدِّب أولادنا.
قال: فعليّ بن عيّاش؟ قال: رجل صالح لا يصلُح.
قال: فخالد بن خَلِّي؟ قال: عنّي أخذ العِلْم، وكتب الفقه.
فأُخْرِج، وأُدْخِل عليّ بن عيّاش، فحادثه ثمّ قال: ما تقول في الحَكَم بن نافع؟ قال: شيخ صالح يقرأ القرآن.