وقال إبراهيم بن ديزيل: قال لي أبو اليَمَان: سألني أحمد بن حنبل: كيف سَمِعْت الكُتُب من شُعَيْب؟ قلتُ: قرأت عليه بعضه، وقرأ عليّ بعضه، وأجاز لي بعضه، وبعضه مناولة. وقال في الآخر: قُل في كلّه: أنا شُعَيْب.
وأمّا الأحْوَص بن الغلابيّ فروى عن أبيه أنّ يحيى بن مَعِين قال: سألتُ أبا اليَمَان عن حديث شُعَيْب فقال: ليس هو مناولة، المناولة لم أُخْرجها إلى أحد.
قال أبو زُرْعة الدّمشقيّ: سَمِعْتُ أبا اليَمَان يقول: وُلِدتُ سنة ثمانٍ وثلاثين ومائة.
قال: ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وكذا أرّخ موته محمد بن مُصَفّى الحمصيّ، والفَسَويّ.
وقال البخاريّ: سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو بكر محمد بن عيسى الطَّرَسُوسيّ: سَمِعْتُ أبا اليَمَان يقول: صرت إلى مالك، فرأيت ثَمَّ من الحُجَّاب والفرش شيئًا عجيبًا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء. فمضيت وتركته، ثمّ نَدِمتُ بعد.
قال أبو حاتم: كان يسمّى كاتب إسماعيل بن عيّاش، كما يسّمى أبو صالح كاتب الَّليْث.
114- حمّاد بن حمّاد بن خوار1. أبو النّصر التَّميميّ الضّرير.
شيخ معمّر، صَدُوق.
روى عن: كامل أبي العلاء، وفُضَيْل بن مرزوق، وأبي بكر النَّهْشَليّ.
وعنه: أبو حاتم الرّازيّ، ويعقوب الفَسَويّ، وغيرهما.
قال أبو حاتم: لقيته بالكوفة سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
وقال يعقوب: سَمِعْتُ منه في بني حرام.
115- حمّاد بن محمد بن مجيب الفزاريّ الأزرق الكوفيّ2.