وقال بعضهم: تُوُفّي قبل أيّوب بن سليمان بن بلال. ومات أيّوب سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
49- إبراهيم بن يحيى بن المبارك اليزيديّ اللُّغَويّ1.
كان من أئمّة العربيّة، ومن أعيان الشّعراء.
أخذ عن: أبيه وأبي يزيد الأنصاريّ، والأصْمَعيّ.
وله كتاب "ما أتقن لفظه واخْتَلَفَ معناه"، وهو نهاية في فنِّه، يكون مجلّدين. وله كتاب "مصادر القرآن"، وكتاب "بناء الكعبة"، وغير ذلك.
أدرك خلافة المعتصم، وكان ينادم المأمون على الشّراب.
وهو القائل يخاطب المأمون:
أنا المذنبُ الخطّاء والعفو الواسع ... ولو لم يكن ذنبٌ لما حَسُنَ الْعَفْوُ
سَكِرْتُ فأبدتْ منّي الكأس بعضَ ما ... كرهتُ وما إن يستوي السّكر والصّحو
ولا سيما إذ كنتُ عند خليفةٍ ... وفي مجلسٍ ما إنْ يَليق به اللَّغْوُ
في أبياتٍ، نسأل الله العفْو والسَّتْر.
50- إبراهيم بن أَبِي سُوَيْد الذّراع الحافظ2.
هو إبراهيم بن الفضل بن أبي سُوَيْد البصْريّ.
سمع: حمّاد بن سَلَمَةَ، وأبا عَوَانة، وعبد الواحد بن زياد، وعُمارة بن زاذان، وجماعة.
روى عنه: محمد بن بشّار، ومحمد بن يحيى، وأبو زُرْعة الرّازيّ، وأبو حاتم، وخلْق كثير.
ذُكِرَ ليحيى بن مَعِين فقال: كثير التصحيف.