شديد، فمات المعتصم والأمرُ على ذلك.

قال محمد بن عائذ: قدم دمشق رجاء الحصاريّ، فواقَعَ أهلَ المرج، وجَسْرين، وكَفر بطْنًا، وسقيا، في جُمَادَى الأولى، وأصيب من النّاس خلْق.

وقال عليّ بن حرب: كتب الواثق إلى الرَّقّة إلى رجاء الحصاريّ يأمره بالمسير إلى دمشق. فقدمها، ونزل بدير مُرَّان، والقيسيّة معسكرون بمرج راهط. فوجّه إليهم يسألهم الرجوع إلى الطّاعة. فامتنعوا إلّا أن يَعْزِل أبا المغيث عن دمشق. فأنذرهم القتالَ يوم الاثنين، ثمّ كبسهم يوم الأحد بغتةً بكفْر بَطْنا1. وكان جُمهور القيسيّة بدُومَة2، فوافاهم وقد تفرقوا، فوضع السيف فيهم، وقتل منهم ألفًا وخمسمائة. وقتلوا الأطفال، وجرّحوا النّساء، ونهبوا. فهرب ابن بَيْهَس ولحق بقومه بحَوْرَان3.

وقُتِلَ ابن عمّ رجاء. وقتل من الأجناد نحو الثلاثمائة وقد عاش رجاء إلى سنة أربعٍ وأربعين ومائتين.

"ذِكر بيعة الواثق بالله":

وبويع للواثق بالله هارون في التاسع عشر ربيع الأول بعد موت أبيه، بعهدٍ منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015