الأصم: أن رسول الله تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ1.

وَقَدْ رَوَى الْأَنْصَارِيُّ أَيْضًا حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ هَكَذَا.

ويُقَالُ: إِنَّ غُلَامًا لَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثَ ابْنَ عَبَّاسٍ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيُّ: لَيْسَ مِنْ ذلك شيء، إنّما أراد حديث حبيب، عَنْ ميمون، عَنْ يزيد بن الأصم: أن رسول الله تزوّج ميمونة وهو مُحْرِم.

رواه يعقوب الفَسَويّ، عَنْ عليّ.

قَالَ الخطيب: وقد جالس الأنصاريّ في الفقه سوّار بْن عبد الله، وعثمان البَتّيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن الحَسَن العَنْبَريّ. وقدِم بغداد فولي بها القضاء، وحَدَّث بها، ثم رجع.

وقال ابن قُتَيْبة: قلّد الرشيد محمد بْن عبد اللَّه الأنصاري القضاء، بالجانب الشرقيّ في آخر خلافته. فلما ولي المأمون عزله، وولّي مكانه عَوْن بْن عبد الله، وولّي محمد بْن عبد الله المَظَالم بعد إسماعيل بْن عُلَيَّة.

قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: سَمِعْتُ الأنصاريّ يَقُولُ: ولدتُ سنة ثمان عشرة ومائة. وكان يأتي عليّ، قبل اليوم، عشرةُ أيامٍ لَا أشرب فيها الماء، واليوم أشرب كلّ يومين.

وسمعته يَقُولُ: ما أتيت سلطانًا قطّ إلّا وأنا كارِهٌ.

وقال محمد بْن سعْد: تُوُفّي في رجب سنة خمس عشرة ومائتين.

قلت: وذكر الخطيب وغيره أنّه سَمِعَ من مالك بْن دينار.

364- محمد بن عبد الله بن قيس2.

بو مُحرز الكِنانيّ الفقيه، قاضي إفريقية.

روى عن: مالك بن أَنَس، وغيره.

وكان أحد الصّالحين. ولي القضاء مدّة، وذلك بعد عبد الله بن عمر بن غانم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015