وَرُوِيَ نحوها من وجهٍ آخر، وفيه فقال: حسْبُك السَّاعَةَ، واللهِ تقتلك الجماعة بالعَيْن، يا غلام خمسين ألف درهمٍ واحملوها معه.
فقال: تنعّم بالحامل كما أنعمت بالمحمول.
قَالَ: هُمْ لك، يعني الغلمان الذين حملوها إِلَيْهِ، ثم عوّضه عنهم بعشرة آلاف.
قَالَ عَمْرو بْن مرزوق: رَأَيْت الأصمعيّ وسِيبَوَيْه يتناظران، فقال يونس النَّحْويّ: الحقُّ مَعَ سيبويه، وهذا يغلب بلسانه.
وعن الأصمعيّ أنّ الرشيد أجازه مرّةً بمائة ألف درهم.
وللأصمعيّ تصانيف كثيرة منها: كتاب خلق الْإِنْسَان، والمقصور والممدود، الأجناس، الأنواء، الصِّفات، الهَمْز، الخيل، القِداح، المَيْسِر، خلْق الفَرَس، كتاب الإِبِل، الشاء، الوحوش، الأخبية، البيوت، فَعَل وأفْعَلَ، الأمثال، الأضداد، الألفاظ بالسلاح، اللُّغات، مياه العرب، النوادر، أصول الكلام، القلب والإبدال، مَعاني الشِّعر، المصادر، الأراجيز، النَّخْلة، النّبات، ما اختلف لفْظُهُ واتفق معناه، غريب الحديث، السَّرْج واللِّجام، التّرْس والنِّبال، الكلام الوحشيّ، المذكَّر والمؤنَّث، نوادر الأعراب، وغير ذَلكَ من الكُتُب. وأكثر تصانيفه مختصرات.
قال أبو العَيْناء: كنّا في جنازة الأصمعيّ سنة خمس عشرة.
وقال شَبَاب: مات سنة خمس عشرة.
وقال البخاريّ، ومحمد بن المُثَنَّى: مات سنة ست عشرة.
وقيل: إنه عاش ثمانيًا وثمانين سنة.
248- عبد الملك بن نُصَيْر:
أبو طَيْبة المُراديّ، مولاهم المصريّ، مُفْرِض أهل مصر في زمانه.
قال ابن يونس: روى عن: اللَّيث، ومالك.
وكذا في أولاده، علم الفرائض.
توفي سنة إحدى عشرة، ويأتي.