سمع: المفضل بن فَضَالَةَ، وعبد الله بن وهْب، وابن القاسم، وزين بن شُعيب، ورشْدين بن سعْد، وابن عُيَيْنَة، وجماعة.

وعنه: خ. ون. عن رجل عنه، وابن أخيه المِقْدام بن داود بن عيسى، وأبو حاتم الرازيّ، وجماعة.

وثقه أبو حاتم.

وتوفي في ذي الحجّة سنة تسع عشرة، وكان كاتبًا لغيرِ واحد من قُضاة مصر.

157- سعيد بن مَسْعَدَة1. أبو الحسن البصْريّ، مولى بني مُجَاشِع:

ويُعرف بالأخفش النَّحْويّ. أحد الأعلام.

أخذ عن: الخليل، ولزم سِيبَوَيْه حتى بَرع. وكان أسنّ من سيبويْه.

قال أبو حاتم السجسْتانيّ: كان الأخفش رجل سَوْء قَدَريًّا. كتابه في المعاني صويلح إلا أنّ فيه أشياء في القَدَر.

وقال أبو عثمان المازنيّ: كان الأخفش أعلم النّاس بالكلام وأصدقهم بالْجَدَل.

قلت: كان المازنّي من تلامذة الأخفش.

وروى ثعلب، عن سَلَمة، عن الأخفش قال: جاءنا الكِسائيّ إلى البصرة، فسألني أن أقرأ عليه كتاب سِيبَوَيْه ففعلت، فوجّه إليّ خمسين دينارًا.

قال سَلَمَةُ: وكان الأخفش يُعلِّم ولد الكِسائيّ.

وكان ثعلب يفضِّل الأخفش، ويقول: كان أوسع النّاس عِلْمًا، وله كُتُب كثيرة في النَّحْو والعَرُوض.

وعن الأخفش قال: أتيت بغداد ووافَيْت مسجدَ الكِسائيّ، فإذا بين يديه الفَرّاء، والأحمر، وابن سَعْدان، وغيرهم. فسألته عن مائة مسألة، فأجاب بجوابات خطّأْته في جميعها. فهم أصاحبه بالوُثُوب عليّ فمنعهم وقال: بالله أنت أبو الحسن سعيد بن مَسْعَدَة؟ قلت: نعم.

فقام إليّ وعانقني وأجلسني إلى جانبه، ثم قال: أحب أن يتأدب أولادي بك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015