قلت: ولي قضاء البصرة، ثمّ ولي قضاء الجانب الشرقيّ ببغداد للمأمون.

وهو جدّ أَبِي رفاعة عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُمَر العَدَويّ.

ويُروى أَنَّهُ حضر مجلسَ الرشيد، فتنازع الفُقَهاء في الاحتجاج بأبي هُرَيْرَةَ، فقال عُمَر بْن حبيب: هُوَ صَدُوق صحيح النقل. فهمّ الرشيد بقتله لكونه ردّ عَلَيْهِ، وطلبه. ثمّ دفع اللَّه عَنْهُ.

قَالَ غير واحد: تُوُفّي سنة سبْعٍ ومائتين بالبصرة.

291- عُمَر بْن سعْد1 -ع- أبو داود الحفري الكوفي العابد.

والحَفَرِ: مكانٌ بالكوفة. وذِكره بالكنية أولى.

عَنْ: مالك بْن مِغْوَلٍ، ومِسْعَر، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وصالح بْن حسّان، وبدر بْن عثمان، وجماعة.

وعنه: أحمد بْن حنبل، ومحمود بْن غَيْلان، وإِسْحَاق الكَوْسَج، وعليّ بْن حرب، ومحمد بْن رافع، وعبد بْن حُمَيْد، وطائفة.

قَالَ عَبَّاس: سَمِعْتُ يحيى بْن مَعِين يقدّمه في حديث سُفْيَان عَلَى محمد بْن يوسف وقبيصه.

وقال وكيع: إن كَانَ يدفع بأحد في زماننا فبأبي داود.

وقال عليّ بْن المَدِينيّ: لا أعلمني رأيت بالكوفة أعبد منه.

وقال أبو حاتم: صدوق، رَجُل صالح.

وقال الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ من الصالحين الثّقات.

حُكي أَنَّهُ أبطأ يومًا في الخروج إليهم، ثمّ خرج فقال: أعتذر إليكم، فإنه لم يكن لي ثوبٌ غيرُ هذا. صلَّيت فيه، ثمّ أعطيتُهُ بناتي حتّى صَلَّيْن فيه، ثمّ أخذته وخرجت إليكم.

قَالَ أبو حمدون المقرئ: دفنا أبا داود الحَفَريّ رحمه اللَّه وتركنا بابه مفتوحًا. ما كَانَ في البيت شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015