وفي التابعين:
عُقْبة بْن علقمة، أبو الْجَنْوب1.
يروي عَنْ عليّ -رضى الله عنه.
277- عليّ بْن بكّار2.
أبو الحَسَن الْبَصْرِيّ، نزيل المصِّيصة والثُّغور، الزّاهد العارف.
صحب إبراهيم بْن أدهم مُدَّةً.
وَرَوَى عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وابن عَوْن، وهشام بن حسان، والأوزاعي، وحسين المعلم، وجماعة.
وعنه: هناد السري، ويوسف بن مسلمة، والفيض بن إسحاق، وسلمة بن شبيب، وبركة بن محمد الحلبي، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، وآخرون.
قال يوسف بن مسلم: بكى علي بن بكار حتى عمي، وكان قد أثرت الدموع على خديه.
قلت: وكان فارسًا مجاهدا في سبيل الله، مرابطا بالثغور. وبلغنا عنه أَنَّهُ قَالَ: واقعنا العدوّ فانهزم المسلمون وقصّر بي فرسي، فقلت: عليَّ فلانة في علفي. فضمنت أنّ لا يليه غيري.
وعنه قَالَ: لأن أَلْقَى الشيطان أحبّ إليّ من أنْ ألقى حُذَيفة المَرْعَشيّ، أخاف أنّ أتصنع لَهُ فأسقط من عين اللَّه.
وقال موسى بْن طريف: كانت الجارية تفرش لَهُ فتلمسه بيدها وتقول: واللَّه إنك لطيب، واللَّه إنك لَبَارد، واللَّه لأعْلُوَنَّك اللَّيْلَةَ. وكان يصلّي الفجر بوضوء العَتمَة.
قَالَ مُطِّين: مات سنة سبْعٍ ومائتين.
قلت: غلط من قَالَ: إنّه مات سنة تسع وتسعين ومائة.