دخول نَصْر بغداد:
فيها: في صَفَر دخل نَصْر بْن شَبَث بغداد، فأنزله المأمون بمدينة أَبِي جعفر وعليه الحَرَس1.
ظهور المأمون بابن عَائِشَةَ ورفاقه:
وفيها: ظهر المأمون عَلَى إبراهيم بْن عَائِشَةَ، وهو إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن إبراهيم الإِمَام، ومحمد بْن إبراهيم الإفريقيّ، وملك بْن شاهي، وفرج البغواريّ، ومن كَانَ معهم ممّن كَانَ يسعى في البيعة لإبراهيم بْن المهديّ ثانيًا. فأَطْلعه عمران القطربلسي، وأرسل إليهم المأمون في صَفَر، وأمر بابن عَائِشَةَ أنّ يُقام ثلاثة أيّام في الشمس عَلَى باب المأمون، ثمّ ضربه بالسِّياط وحبسه في المُطْبَق. وضرب الباقين2.
الظفر بإبراهيم بْن المهديّ:
وفي ربيع الآخر أُخذ إبراهيم بْن المَهديّ وهو منتقب بين امرأتين. أخذه حارس الليل، وقال: أنتنَّ وأين تُرِدْنَ؟.
فاعطاه إبراهيم فيما قِيلَ خاتم ياقوت لَهُ قيمة. فلمّا رأى الخاتم استراب وقال: هذا خاتم من لَهُ شأن، فرفعهنّ إلى صاحب الجسر، فبدت لحية إِبْرَاهِيم فعرفه، وذهب بِهِ إلى المأمون. فلمّا كَانَ في الغد، وحضر الأمراء أقعده والمقنعة في رقبته والملحفة عَلَى جسده يوهنه بذلك.
ثمّ إنّ الحَسَن بْن سهل كلّمه فيه، فرضي عَنْهُ3.
وقيل: إنّ المأمون استشار الملأ في إبراهيم، فقال بعضهم: اقطَعْ أطرافه، وقال بعضهم: اصلبه.