الأمير، مِن كبار قُوّاد الدّولة، وهو الَّذِي أشار عَلَى الأمين بخلع أخيه المأمون مِن ولاية العهد، فأمّره الأمين عَلَى أصبهان والجبال، فسار في جيش لَجْبٍ، وقدّم جيش المأمون عليهم طاهرَ بْن الحسين، فالتقى الجمعان، فكان عليّ بْن عيسى أول قتيل. وذلك في سنة خمسٍ وتسعين ومائة. وكان قد شاخ. وكان مقتله بظاهر الرَّيّ.

213- عليّ بْن القاسم الكِنْديّ الكوفيّ1.

عَنْ: عاصم الأحول، وعاصم بْن رجاء بْن حَيْوَة، ومعروف بْن خَرَّبُوذ.

وعنه: سَعِيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو سَعِيد الأشجّ، وعبيد بْن إسحاق العطّار.

قَالَ أبو حاتم: لَيْسَ بالقويّ.

214- عليّ بْن المبارك الأحمر2.

شيخ العربيّة وتلميذ الكِسائيّ.

كَانَ مؤدّب الأمين بتعيين الكِسائيّ لَهُ.

جرت بينه وبين سِيَبَويْه مناظرة.

قَالَ ثعلب: كَانَ الأحمر يحفظ سوى ما يحفظ أربعين ألفَ بيتٍ مِن الشعر. شاهدًا في النّحو.

وقال الأحمر: قعدتُ ساعة، فوصل إليّ فيها ثلاثمائة ألف درهم.

وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ في أَوَّل أمره من رجالة النوبة بباب الخلافة، وكان يتوقَّد ذكاء. فرأى الكِسائيّ يغدو ويروح، فأحبّ العربيّة، ولزِم الكِسائيّ إلى أن برع، وصيّره الكِسائيّ يعلم أولاد الرشيد عوضا عَنْ نفسه.

وللحمر عدّة تلامذة.

أخذ عَنْهُ: إسحاق النّديم، وَسَلَمَةُ بْن عاصم.

وقيل: إنّ محمد بْن الْجَهْم أدركه، فقال: كنّا إذا أتينا الأحمر تلقّانا الْخَدَمُ، فندخل قصرًا مِن قصور الملوك، ثمّ يخرج لنا، عَليْهِ ثياب الملوك، ينفح مِنه المسك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015