قال ابن عدي: ليس بالمنكر الحديث.
قلت: تُكلِّم فيه ولم يُتْرَك.
421- يزيد بن مَزيد بن زايدة1:
الأمير، أبو خالد الشَّيْبانيّ، أحد الأبطال المذكورين، والأجواد المُمَدَّحين، وهو ابن أخت معن بن زائدة.
وُلّي إمرةَ اليمن للرشيد، وولي أرمينية وأذْرَبَيْجان مَعًا للرشيد سنة ثلاثٍ وثمانين.
ولصريع الغواني قصيدةٌ فيه يقول فيها:
قد عوَّد الطَّيْرَ عاداتٍ وثِقْنَ بها ... فهنَّ يتْبَعْنَه في كلّ مُرْتَحَلِ2
يعني وقائعة، وأنّ الطَّير تفترس أشلاء القتلَى.
قال: فأمر يزيد حاجبه أن يبيع ضيعةً له، ويعطي الشاعر خمسين ألفًا، فبلغ ذلك الرشيد، فأرسل إليه بمال عظيم، وقال: زده خمسين ألفًا.
وقيل: إنّ سَلْمًا الخاسر هجاه فقال:
فليت الأمير أبا خالد ... يزيد يزيد كما ينتقصُ
فحلف ليقتُلُنَّه، فمدحه بقوله:
إنّ لله في البرية سيفيـ ... ـن يزيدًا وخالدَ بنَ الوليد
ذاك سيف الرسول في سالف الدَّهر ... وهذا سيف الإمام الرشيدِ3