وقال الفلاس: كان عبد الرحمن بن مهديّ يحدّث عن الرجل بالحديث والشيء، لا يحدّث بحديثه كلّه: وأنّه حدَّث عن الدَّرَاوَرْدِيّ بحديث.

وَقَالَ الأَثْرَمُ: قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الدَّرَاوَرْدِيِّ: تَرْوِي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُرْخِي عِمَامَتَهُ مِنْ خَلْفِهِ1.

فتبسّم وأنكره. وقال: إنّما هذا موقوف.

وعن أحمد قال: إذا حدَّث من حفْظه يَهِمّ، ليس هو بشيء، وإذا حدَّث من كتابه فنَعَم.

وقال أبو حاتم: لا يحتج به.

قلت: أخرج له الأئمة السّتّ، لكن قذفه البخاريّ بآخر.

مات سنة سبعٍ وثمانين ومائة.

227- عبد العزيز بن يعقوب بن أبي سَلَمة ميمون2:

ويعقوب هو الماجشُون، أخو يوسف التَّيْميّ مولى آل المُنْكَدر، أحد العلماء بالمدينة.

وهو ابن عمّ عبد العزيز بن عبد الله الماجشُون، يُقال: لُقِّب يعقوب بالماجشُون لحُمرة خَدَّيْه.

يروى عن: ابن عَمْر، وعن الأعرج.

روى عبد العزيز عن أبيه، ومحمد بن المُنْكَدر.

وعنه: أحمد، ومحمود بن خُداش، وشُرَيْح بن يونس، والزَّعْفرانيّ، وعليّ بن هاشم الرّازيّ.

كنيته أبو الأصبغ، بقي إلى حدود سنة تسعين ومائة.

ويوسف أخوه أكبر منه وأشهر، وهو صدُوق، مُقِلّ.

قال أبو حاتم: لا بأس به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015