وَرَآهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الْقُدَمَاءِ هُشَيْمٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوقٌ.
وَقَالَ ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وَقَدْ كَذَّبَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِهِ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تَغَيَّرَ قَبْلَ مَوْتِهِ وَاخْتَلَطَ.
قُلْتُ: وَقَعَ لَنَا مِنْ عَوَالِيهِ فِي جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ.
قَالَ أَحْمَدُ: رَأَيْتُهُ. وَضَعَهُ إِنْسَانٌ مِنْ يَدِهِ فَصَاحَ، يَعْنِي مِنَ الْكِبَرِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا أَحْمَدَ حَدَّثَكُمْ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ وَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ خَفِيٍّ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُسْأَلُ: رَأَى خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّهُ عِنْدِي شُبِّهَ عَلَيْهِ. فَهَذَا شُعْبَةُ، وَحَجَّاجٌ لَمْ يَرَوْا عَمْرًا. خَلَفٌ رَأَيْتُهُ، وَكَانَ لا يُفْهَمُ وَهُوَ مَفْلُوجٌ1.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ: فَرَضَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ.
قُلْتُ: فَعَلَى قَوْلِهِ هَذَا يُقْتَضَى أَنَّهُ وُلِدَ بَعْدَ التِّسْعِينَ، وَلَمْ يُدْرِكْ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ. وَقَدْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عُيَيْنَةَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، عِنْدَنَا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ، فَقَالَ: كَذَبَ، لَعَلَّهُ رَأَى جَعْفَرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ الْمُقْرِي: نا صَدَقَةُ بْنُ مَنْصُورٍ بِحَرَّانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ يَخْرُجُ مِنْ دَارِهِ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ.
وَرَوَى قُتَيْبَةُ، عَنْ خَلَفٍ قَالَ: مَرَّ بِي فَارِسٌ عَلَى بَغْلَةٍ دَهْمَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ.