قَالَ: وَكَانَ ثِقَةً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
17- إِسْمَاعِيلُ بْن صالح بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ1.
أَمِيرُ الدِّيَارِ الْمَصْرِيَّةِ، ثُمَّ أَمِيرُ قِنَّسْرِينَ.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ طَاهِرٌ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَغَيْرُهُمَا.
وُلِدَ بِحَلَبٍ وَبِهَا تُوُفِّيَ، وَلَهُ بِهَا ذُرِّيَّةٌ.
قَالَ سعيد بن عفير: مَا رَأَيْتُ أَخْطَبَ مِنْهُ عَلَى هَذِهِ الأَعْوَادِ.
كَانَ جَامِعًا، أَهْلَ سُؤْدُدٍ، وَيَعْرِفُ الْفَلْسَفَةَ وَالنُّجُومَ وَضَرْبَ الْعُودِ.
قُلْتُ: عَيْبُهُ عُلُومُهُ.
وَقِيلَ: كَانَ الرَّشِيدُ يُجِلُّهُ وَيَحْتَرِمُهُ. وَقِيلَ: كَانَ شَاعِرًا، مُحْسِنًا، رَأْسًا فِي الْغِنَاءِ. اسْتَوْعَبَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْعَدِيمِ أَخْبَارَهُ فِي تَارِيخِ حَلَبَ.
وَنَاوَلَهُ الرَّشِيدُ عودًا فيه عشر جواهر، ثَمَنُهَا ثَلاثُونَ دِينَارًا، ثُمَّ قَالَ لَهُ: كَفِّرْ بِهَذِهِ يَمِينَكَ. فَغَنَّاهُ، فَلَمَّا فَرَغَ دَعَا الرَّشِيدُ بِرُمْحٍ وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً عَلَى إِمْرَةِ مِصْرَ، وكان ذلك في سنة اثنتين وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، فَوَلِيَهَا سِتَّ سِنِينَ، فَعَدَلَ وَحَصَّلَ خَمْسَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَى إِمْرَةِ حَلَبَ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مُخْتَصَرًا.
18- إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ الدِّمَشْقِيُّ الْفَقِيهُ2. د. ت. ن. مَوْلَى الْعُمَرَيْنِ: صَحِبَ الأَوْزَاعِيَّ وَلازَمَهُ، وَرَوَى عَنْهُ، وَعَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ. وَعَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ، وَعِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَطَّارُ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: كان من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم.