وقال فيه الثوري: رجل بالبصرة بَعْدَ شُعْبَةَ ذَلِكَ الأَزْرَقُ.
وَقَالَ وَكِيعٌ: مَا كُنَّا نُشَبِّهُهُ إِلا بِمِسْعَرٍ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: لَمْ يَكُنْ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ كِتَابٌ إِلا كِتَابَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ الطَّبَّاعِ: مَا رَأَيْتُ أَعْقَلَ مِنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ثِقَةٌ، كَانَ حَدِيثُهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ، كَانَ يَحْفَظُهَا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ.
وَقَالَ فِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خِدَاشٍ، لَمْ يُخْطِئْ فِي حَدِيثٍ قَطُّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامَةَ كِتَابَةً، عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ -وَذَكَرَ الْجَهْمِيَّةَ- فَقَالَ: إِنَّمَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يَقُولُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، أَنَا الْبَهَاءُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْفَتْحِ الدَّبَّاسِ، أَنَا أَبُو غَالِبٍ الْبَاقِلانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، نَا عَارِمٌ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ:
قُلْ لِمَنْ يَطْلُبُ عِلْمًا ... ائْتِ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ
نَلْتَمِسْ حِكَمًا وَعِلْمًا ... ثُمَّ قَيِّدْهُ بِقَيْدٍ
أَخْبَرَنَا أبو المعالي الأبرقوهي، أنا الفتح عَبْدِ السَّلامِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالُوا: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلِ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، ثنا جفعر الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَسَّابٍ، ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عَتِيقٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَخْوَفَ عَلَى مَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8] .
قُلْتُ: وَقَعَ لِي أَحَادِيثُ عَالِيَةٌ عَنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ قَدْ أَفْرَدْتُهَا.
وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ، وَعَاشَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً, قَالَ الْفَلاسُ, مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَاسِعَ شهر رمضان.