وقال ابن المدينيّ: كان من يَضَعُ الْحَدِيثَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أَبُو مَرْيَمَ، عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَيْدَةُ إِذَا حَدَّثَنَا عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ، يَصِيحُ النَّاسُ: لا نُرِيدُ، ثُمَّ تَرَكَهُ عُبَيْدَةُ.
وَقَالَ السَّعديّ: أَبُو مَرْيَمَ زَائِغٌ، سَاقِطٌ.
وَقَالَ النَّسائيّ، وَغَيْرُهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85] قَالَ: يَرُدُّ مُحَمَّدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الدُّنْيَا، حَتَّى يَرَى عَمَلَ أمَّته، قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَذَبْتَ مَا حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَكَمُ، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، تكذَّبني؟! ثُمّ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَشْهَدُ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ كذّاب، وقد سمعت مِنْهُ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ.
246- عَبْدُ القدُّوس بْنُ حبيب1، أبو سعيد الكلاعيّ، الواحاظيّ، الْحِمْصِيُّ.
عَنِ: الشَّعبيّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَمَكْحُولٍ، وَعَطَاءٍ، وَنَافِعٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: الْوَليِدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَأَبُو الْجَهْمِ الْبَاهِلِيُّ، وأبي إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَآخَرُونَ.
وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِيَ عَنْهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى: شَامِيٌّ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: أَحَادِيثُهُ مَقْلُوبَةٌ.
وَقَالَ الْعُقَيْلِيّ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَلْخِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالِقَانِيُّ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: اشْتَرَيْتُ بَعِيرَيْنِ، فَقَدِمْتُ الشَّامَ على عبد القدُّوس الشّاميّ فقال: ثنا