وقال وُهَيْب: إذا استطعْتَ أن لا يسبقك إِلَى اللَّه أحدٌ فافعَلْ. قُلْتُ: هَذَا عَلَى سبيل المبالغة فِي الاجتهاد وإلا فقد سَبَقَ واللهِ السابقون الأوّلون، فضلا عَن الأنبياء المستحيل سبْقُهم.

وقال مُحَمَّد بْن يزيد: حلف وُهَيْب أن لا يراه اللَّه ولا أحدٌ من خلقه ضاحكًا حَتَّى يأتيه الملائكة عند الموت فيخبرونه بمنزلته. وكانوا يرون لَهُ الرؤيا أَنَّهُ من أَهْل الجنة فإذا أُخبر بها اشتدّ بكاؤه وقال: قد خشيت أن يكون هَذَا الشيطان. وقال: عجبًا للعالم كَيف تجيبه دواعي قلبه إِلَى الضحاك وقد علم أن لَهُ في القيامة روعات ووقفات وفزعات، ثُمَّ غُشي عَلَيْهِ.

قَالَ أَبُو حاتم الرازي: كانت لوهيب أحاديث ومواعظ وزهد. وقال ابن مَعِين: ثقة. وقال النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بأس. وقال وُهَيْب: قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السلام: حدّ الفردوس وخوف جهنم يُورثان الصبرَ عَلَى المشقّة، ويبعدان العبد من راحة الدنيا.

قَالَ ابن خنيس: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة.

"حرف الياء":

422- يحيى بْن أيوب بْن أَبِي زرعة1 -د ت- بْن عمر بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي الكوفي.

أخو جرير بْن أيوب. روى عَن جده والشعبي. وعنه ابْن الْمُبَارَك وأبو أسامة وأبو أحمد الزبيري والفريابي وعبد الله بْن رجاء الغداني. قَالَ ابْن مَعِين: لَيْسَ بِهِ بأس، وقال مرة: ضعيف.

423- يحيى بْن دينار2، أَبُو شيبة البصري.

عَن عكرمة والحسن. وعنه موسى بْن إسماعيل.

424- يحيى بْن زرارة بْن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015